صيام الست من شوال تضارباً مع يوم الجمعة ضمن الأسئلة الدينية المنتشرة من قبل عديد المسلمين، بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، وأول أيام عيد الفطر السعيد. حيث تأتي هذه الاستفسارات بعد بدأ المسلمين بصيام الأيام الستة من شهر شوال، ضمن تطبيق السنة النبوية الشريفة، حسب قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، “من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر”.
سنتطرق في مقالتنا المقدمة من موقع خبرني، عن حكم صيام الأيام الـ 6 من شوال، مع يوم الجمعة المنهي الصيام فيه شرعاً في بعض الحالات، حسب فتاوى أهم علماء الشريعة الإسلامية.
هل يجوز صيام الست من شوال يوم الجمعة؟
في الحقيقة، يعتبر موضوع بداية صيام الـ 6 أيام من شوال بيوم جمعة محل اختلاف بين علماء الدين، وتتضارب الآراء والفتاوى أن صيام الجمعة منفرداً مكروه، فمن يريد الصيام فيصوم يوماً قبله ويوماً بعده، وهذا عند الحنابلة.
فيما كان الرأي الآخر عند الأئمة المالكية والحنفية فلا يكره صيام يوم الجمعة منفرداً، فهو يوم طبيعي. وعلى هذا فإن صيام يوم الجمعة من صيام الست من شوال يجوز إن كان تتابعاً ولو كان منفرداً جائز مع الكراهية.

صيام الجمعة ضمن الست من شوال حسب النبي
لم يكن هنالك تصريح أو حديث مسند عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الشأن، لكن تحليل الأحاديث المتعلقة بأيام صيام الست من شوال، تدل على أنه يجوز للمسلم أن يصوم يوم الجمعة بنية صيام الست من شوال أو غيره من الصيام دون حاجة إلى أن يصوم يوم قبله أو بعده ما دام أن مقصده هو صيام الـ 6 من شوال، لقوله: “ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم”، “رواه مسلم”. والمعنى أنه يجوز التخصيص إذا لم يكن يوم الجمعة مقصوداً.
الجدير بالذكر أن هنالك حديث ضعيف عن النبي يقول “لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده”، وتم تحليله أن الظاهر أن الإفراد في هذا الحديث مفسر بالتخصيص في حديث آخر.
في الختام لمقالتنا، وبعد التعرف على أهم الأحاديث والفتاوى بهذا الشأن. نستدرك أنه يجب على المسلمين لتجنب الوقوع في المحظور شرعاً، عدم البدء بيوم الجمعة كأول أيام صوم الستة من شوال “في حال التتابع”. وعدم اختيار يوم الجمعة ضمن الأيام الفردية للصيام في شهر شوال وفي العموم. وفتوى تضمين يوم الجمعة في أيام الستة المتتالية جائز، متفق عليه أكثر من غيره من الفتاوى بهذا الشأن، والله أعلم وأرحم.